طورت الشركات اليابانية التي تهيمن على سوق الروبوت أو الانسان الآلي موديلات تقوم برعاية المرضى وأخرى تعمل كمربية أطفال.
وأظهرت شركة تويوتا اليابانية العملاقة قدرة الروبوت الذي تصنعه على العمل بدقة ووداعة.
فعلى ذلك الروبوت أن يقوم مستقبلاً برعاية المرضى وكبار السن بعد أن أصبح هذا المجال يحظى بأهمية كبيرة إزاء التغيرات الاجتماعية الطارئة على أسلوب الحياة اليابانية، كما يرى باول ناسكولو، المتحدث باسم شركة تويوتا في العاصمة اليابانية طوكيو.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 21 بالمائة من السكان تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، وهو المعدل الأعلى بين معدلات شيخوخة السكان في الدول الصناعية جميعاً. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بحلول عام 2050 إلى 40 بالمائة.
وتم بالفعل بيع عدد من روبوتات العناية تلك، وكان من أولها روبوت الاستحمام هيرب، الذي صنعته شركة سانيو والذي يتمتع بملامح بشرية وقادر على التعرف على الأشخاص الذين يصادفهم أثناء عمله.
كما أنه قادر على مخاطبتهم بلغتهم بثروة لغوية مكونة من 10 آلاف كلمة.
أما شركة هوندا فقد أنتجت الروبوت أسيمو، الذي يقوم بمهام أكثر تعقيداً ويستطيع تأدية بعض الرقصات والكلام، إضافة إلى إيجاد طريقه إلى مكان تزويده بالطاقة.
وانتجت شركة NIS الروبوت بابيرو الذي تتمثل مهمته في القيام برعاية الأطفال أثناء انشغال الوالدين.
ويقوم بابيرو باللعب مع الأطفال ومعرفة مكانهم عن طريق شريحة اليكترونية خاصة، تمكن الوالدين كذلك من مراقبة عمله على شاشة صغيرة تفتح على جهاز الكومبيوتر وتوجيهه إن اقتضت الضرورة.
وتهيمن هذه الشركات اليابانية على سوق مبيعات هذه الروبوتات، التي تُدير أغلب قطاعات الحياة هناك. وبلغ حجم تجارة هذه الأجهزة في العام الماضي 120 ألف روبوت، كان من بينها 80 ألف اُشتريت من اليابان. أما ألمانيا فقد حصلت على المركز الثاني بواقع 12 ألف روبوت